بعد حادثة حرق المصحف في عام 2023، والتي أثارت موجة غضب واسعة حول العالم.
أعلن عن مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا، إثر تعرضه لإطلاق نار في شقة جنوب العاصمة السويدية ستوكهولم.
الحادثة تثير تساؤلات كبيرة حول خلفيات الجريمة وتأثيراتها على العلاقات الدولية.
مقتل سلوان موميكا
في يوم الأربعاء، تلقت الشرطة السويدية بلاغًا حول سماع إطلاق نار في منطقة هوفخو جنوب العاصمة، حيث توجهت فرقها إلى الموقع لتجد رجلًا مصابًا بالرصاص.
تم نقل المصاب إلى المستشفى، لكنه توفي لاحقًا متأثراً بجروحه، أعلنت الشرطة السويدية بعد ذلك عن فتح تحقيق في جريمة القتل، حيث تم توقيف خمسة مشتبه بهم على علاقة بمقتل موميكا.
ردود الأفعال الدولية
في أعقاب مقتل موميكا، طالبت الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية، بينما قامت دول أخرى باستدعاء سفراء السويد احتجاجًا على الحادث.
يذكر أن موميكا كان قد أثار موجة غضب بعد حرقه لنسخ من المصحف في عام 2023 خلال عدة مظاهرات، ما أدى إلى تصاعد التوترات بين السويد وبعض الدول العربية والإسلامية.
رفع حالة التأهب في السويد
في أغسطس 2024، رفعت السويد حالة التأهب ضد الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى، نتيجة لتزايد التهديدات ضد مواطنيها في الداخل والخارج.
هذا التصعيد يأتي بعد سلسلة من الأحداث المرتبطة بمواقف السويد تجاه حرية التعبير، والتي أدت إلى زيادة التوترات بين السويد ودول الشرق الأوسط.
تفاصيل جديدة عن جريمة القتل
بحسب محكمة ستوكهولم، كان من المتوقع أن يصدر حكمًا في شكوى ضد موميكا بتهمة التحريض على الكراهية في اليوم نفسه، ولكن تم تأجيل القرار بسبب وفاته.
في الوقت نفسه، أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن موميكا كان يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي عند وقوع الحادثة، وأن جريمة قتله قد تم تصويرها.
وفقًا للتقارير، اقتحم مسلح شقة موميكا وأطلق عليه النار، ما أدى إلى وفاته.
خلفية موميكا
موميكا، الذي كان يبلغ من العمر 38 عامًا، جاء إلى السويد كلاجئ عراقي في السنوات السابقة.
في صيف 2023، قام بحرق نسخ من المصحف في عدة مظاهرات، مما أثار ردود فعل غاضبة من مختلف دول العالم، خصوصًا في العالم العربي والإسلامي.
في الوقت ذاته، واجه موميكا محاكمة بتهمة التحريض على الكراهية ضد مجموعة عرقية.
وكان قد حصل على قرار بترحيله من السويد في فبراير 2014، إلا أنه غادر إلى النرويج بحثًا عن اللجوء هناك في مارس من نفس العام.
التوترات الدبلوماسية بين السويد والعالم الإسلامي
بعد الأحداث المتعلقة بحرق المصحف، شهدت العلاقات بين السويد وعدد من الدول الإسلامية توترًا كبيرًا.
في العراق، على سبيل المثال، تعرضت السفارة السويدية لهجومين من قبل المتظاهرين في يوليو 2023، حيث قاموا بإضرام النار في المبنى في المرة الثانية.